على باب حارتنا
يكتب رئيس التحرير :( الخبير التربوى : أحمد الشناوي )
لا يبتعد الإنسان أبدا عن ذكريات الماضي و لا ينسى مكانا مشت فيه قدماه مهما ابتعد عنه ولعل هذا الحى من أحياء الإسكندرية ما زلت أحمل ذكراه بين جوانحي إنه حى شوتس حيث نشأت و لعل الكثير منا يعلم أن ذكريات الطفولة باقية مع الإنسان مهما كبر فأحيانا يجد الإنسان ملجأ له يساعده على الهروب من متاعب الحياة و هذا الملجأ هى الذكريات و خاصة تلك المتعلقة بمكان النشأة و الطفولة .
تذكرت حى شوتس بمحطة الترام التى تفصله شمالا و جنوبا ويطل عليها قهوة شعبية كانت قديما مكان لأصحاب المعاشات يقضون وقتهم عليها و أمامها يعلى الجانب الاخر يقع مسجد الصحابة هذا المسجد الذى كان حجم المصلين فيه لصلاة الجمعة كبيرا جدا لدرجة أن جميع الشوارع حوله تفرش بالحصير لمسافات كبيرة تمتلىء بالمصلين مع أن مساحة المسجد من الداخل تعتبر متوسطة و لكن كان للمسجد دورا اجتماعيا كبيرا حيث أسست جمعية خدمية بدأت بإنشاء دار حضانة للأطفال و كنت واحد من خريجيها و تذكرت الحاج عطية رحمه الله كان إذا شاهد طفلا لابد أن يعطيه حلوى فلا نجد طفلا إلا و يعرفه ثم آتى إلى مدرستى الابتدائية و هى مدرسة جناكليس الابتدائية الواقعة على محطة ترام شوتس و لا أعلم إذا كانت مازالت موجودة و تحمل نفس الاسم أم لا و لا أنسى دائما معلماتى فى المرحلة الابتدائية
فكل اسم من أسماء معلماتى هو قيمة كبيرة لى و صاحبة فضل على من علمت فعندما كنت طفلا مشيت بين جنبات شارع مرتضى باشا هذا الشارع الذى يربط ما بين طريق الحرية حتى يصل إلى منطقة صفر .
ياااه كل هذه الذكريات فى شوتس و لا تنتهى كل مكان يحمل ذكرى فى وجدانى مهما كان صغيرا و لهذا يحرص كل منا على أن يزور مكان نشأته بين وقت و اخر حتى يسترجع تلك الذكريات و تكون عونا له على مواجهة الأيام .
تعليقات
إرسال تعليق