الجيوب الخاوية تقدم العون
تطلعت إلى حال الناس فى ظل تلك الأزمات فوجدت أن أصحاب الثروات المالية قد انشغلوا بحماية أنفسهم فقط و لم يقدموا العون للناس إلا الذين قد أنزل الله الرحمة فى قلوبهم ووجدت أن الفقراء هم من يقدمون العون و المساعدة حتى بهذا القليل الذى يملكوه فى تلك الدنيا فتجدهم يسارعون لنجدة المحتاج بهذا القليل و كل منهم يقدم ما يستطيع حتى لو قطعة خبز و لعلها تكون عند الله تساوى جميع أموال أغنياء الدنيا لأنها أشبعت طفل جائع أو عجوز بلا حيلة و لا تجد أصحاب الثروة إلا و قد ازدادوا بخلا و طمعا فى هذه الدنيا فلا يدركون أن ما جمعوا ليس لهم بل لمن يأتى بعدهم و هكذا هى الحياة تحمل لنا من الغرائب التى تجعل الإنسان زاهدا إلا فيما عند الله . ها هو الفقير يعطى و يقدم ما لديه بنفس راضية ووجه مبتسم بينما الممسكين على الناس فوجوههم عابسة إذا أعطوا كأنما هذه الثروات قد ملكوا بها الحياة و الاخرة فالكل له يومه و الحساب عادل و منجز فلن يظلم الله أحدا .
أليس الناس للناس كما يقال أم أن المال أصبحا حكرا
على البعض و البعض لا يطول منه إلا ما يسد رمقه هل هذا هو ما تحث عليه تعاليم الأديان
كلها التى مرجعها كلها لله جل و على أم أن لأصحاب الثروات شرائع أخرى هل تناسوا أنه
لولا وجود عامة الناس ما امتلكوا تلك الثروات فلهم فضل عليهم فمن الواجب أن يردوا لهم
الجميل فالكل مسؤول فمن يمتلك البذل و العطاء كمن ملك كل الخير فالإنفاق هو بداية العطاء
و هو مفتاح المحبة بين الناس أنظروا إلى وجوه الناس حين تفرج عنهم كربتهم بأبسط الإنفاق
أليس هذا كمن يعتق رقبة من الكرب و الهم فما الذى يمنع كل ذى سعة أن يوسع على غيره
من الناس ابتغاء مرضاة الله أم أنها كما نقول فى الأمثال لا تهون لقمة العيش إلا على
الفقير أليست العقيدة عمل فلماذا لا يتدبر أصحاب الثروات تلك الآية الكريمة :
"وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ
ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" 180 آل عمران
لنا الله
ردحذفهناك كل من زادات ثروته زاد بخله
والاجير اجره على الله
وللمسكين وابن السبيل حق في أموال الله
ولكنهم لايدركون أنها لله
وإن الملك لله
أحسنت النسر
ردحذف