القائمة الرئيسية

الصفحات

موضوعات [LastPost]

المصريون فى الخارج و الاستثمار الآمن

كيف يتحقق أمان الاستثمار ؟

الاستثمار الناجح 

يُبنى الاستثمار الناجح على  عدة خطوات تبدأ من  بداية التخطيط الجيد و المدروس للمشروع و ومشاركة صاحب رأس المال فى جلب واستخلاص المعلومات من السوق بنفسه  ثم مناقشة و تحليل ما تم جمعه من معلومات و بالطبع المقصود بالسوق هنا  هو الإطار المجتمعى الذى سيقوم فيه المشروع و يُبنى فيه الاستثمار و لا يكتمل التخطيط لأى استثمار ناجح إلا بدراسة وضع المنافسين الموجودين فى السوق  و ينبغى التأكيد على ضرورة و أهمية مشاركة صاحب رأس المال فى هذا الجهد كله حتى يكون على بينة و فهم لما سوف يخوض فيه بأمواله و يكون القرار نابعا من عقله بعد الدراسة ، و قد نجد أمامنا الكثير من الدراسات الجاهزة المعدة مسبقا عن مشروعات لها نفس النشاط فمن الممكن الاستفادة منها كمؤشر و لكن لا يجب الاعتماد عليها كليا و ذلك بسبب الاختلاف المكانى و الزمنى  و هما عنصران مهمان عند تأسيس اللبنة الأولى للاستثمار حيث يجب وضع خريطة تراعى المكان المقترح و مدى قرب المكان و بعده عن العمران البشرى و الوقت اللازم لوصول المنتج للمستهلك ،فكل هذه الأمور تجعل الإنسان الناجح يقوم بتحقيق دراسة واعية لمشروعه بنفسه حتى يتبين عناصر السوق التى ستكون مؤشرا حازما للبدء أو الإلغاء .

نظرة المصريين فى الخارج إلى الاستثمار 

إن الثمن الذى يدفعه كل مصرى يعمل فى الخارج نظير اغترابه و بعده عن وطنه و أهله كبير و لا يقدر بأموال العالم كله فهو يضحى بأجمل سنوات عمره يضحى بشبابه و صحته كل هذا من أجل أن يتحصل على أموال كافية يستطيع أن يرسلها لأهله الذين ينتظرون لحظة عودته و لعل كل مصرى قد ذاق مرارة الغربة و آلامها يعلم علم اليقين ما تمثله أموال الغربة بالنسبة له فهى ثمن حياة قضاها بين غرباء عنه و ثمن عمره الذى انقضى بعيدا عن أولاده  و هو السند بالنسبة له و لأولاده أمام كُربات الزمن و لذلك يحرص كل مغترب على الحفاظ على ماجمع من مال محاولا استثمار جزء منه فى مشروع يؤمن به حياة كريمة له و لأولاده  و مع ذلك فقد يغفل الكثير منهم عن متابعة ما يتم استثمار متكلا على شخص قد اعطاه ثقته و يفاجأ فيما بعد بضياع ما شقى من أجله فهل هذا هو الاستثمار الآمن ؟ إن الاستثمار الآمن يقوم على المتابعة الفاعلة و الإشراف الكلى لصاحب المال فليس عيبا أن يُراعى كل مصرى مغترب ماله حتى ولو شغل جزء كبيرمن وقته حتى لا يندم على ما ضاع .
كثيرا ما يصاحب امتلاك الأموال الشعور بالخوف و القلق من فقدانها و هذا شعور طبيعى يلازم حتى أغنى البشر و لكن ما يميز أصحاب الثروات و رجال الأعمال الناجحين هو امتلاكهم القدرة على اتخاذ القرار رغم وجود المخاطرة و هنا نأتى لنقول إن عنصر المخاطرة موجود حتى فى حياتنا اليومية و لا ننكر تعرض أى إنسان للمخاطرة حتى فى أقل الأعمال و أبسطها و لكن مع قرار الدفع بالمال نجد الخوف من المخاطرة و القلق حائطا منيعا أمام المصريين المغتربين و هذا مرجعه أحيانا إلى قلة المدخرات نسبيا و انحسارها خاصة فى تلك الظروف التى يمر بها العالم الآن و لكن يجب أن يكون لصاحب المال الجرأة على اتخاذ القرار العاقل .

مغترب يفكر خارج الصندوق

إن عقبة انحسار المدخرات و قلتها لا تقف أمام الاستثمار الناجح و لكن على كل مغترب أن يبحث كيف يؤسس لعمل يسنده عن ضعفه و يكون فيه مرؤوسا لنفسه حتى يرى ثمار العائد أمامه يجنيها بعد تعبه فلا يشغلك قلة المدخرات فليس من الضرورى أن تكون البداية كبيرة و لكن المهم أن تبدأ و اعمل على نفسك أولا حتى تكون مؤهلا لإدارة عملك فالكثير من المشروعات الناجحة بدأت بالقليل و كُتب لها النجاح  و يكفى أن ما تشارك به من المال أنت الوحيد الذى تعرف قيمته الحقيقية فستعرف أين تنفقه بشكل صحيح متجنبا المصروفات الغير ضرورية .
رؤية :من الأفكار التى حققت نجاحا مبهرا حول العالم المتاجر الالكترونية و خير مثال على ذلك متجر أمازون و على بابا اللذان بدأوا بدايات متواضعة و الآن يسيطران على العالم فلماذا لا تفكر بعمل متجر الكترونى بسيط تقوم بعرض مجموعة من السلع و البضائع ثم تروج لها و انظر الى ما سوف تحققه من فائدة لنفسك أولا حيث توسعت أفكارك و تعلمت الكثير عن التجارة الالكترونية التى أصبحت من أعمدة الاقتصاد العالمى فكن جزءا منها  ولا تستمر بالمشاهدة بينما غيرك قد سبقك .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع