هل التقارب الافتراضي على السوشيال ميديا هو التقارب الفعلي بين الأبناء و الأمهات و الآباء ؟؟
صاحب السعادة يكتب ( الخبير التربوى : أحمد الشناوي )
عندما أجد ابنتى جنة تنادى أمها قائلة مامي بدلا من أمى أو ماما و هى الكلمات التى تربينا نحن عليها فى مجتمعاتنا و اعتدنا أن نقول أمي أو ماما و كنا نعتز و نفخر بهذه الكلمات التى كان أصحاب جميع الطبقات الاجتماعية يتداولونها مع أمهاتهم و الآن صارت مامى بدلا من أمي و صار بابى بدلا من أبى و بابا فهل الكلمات فقط هى التى تغيرت أم تغيرت لغة التواصل بيننا و بين أبنائنا فلم تعد موجودة إلا على السوشيال ميديا بما فيه من نفاق اجتماعى و أسري بين الآباء و الأبناء من كلمات المعايدة و الحب و الاشتياق أجد نفسي مدفوعا للسؤال أين هذه المشاعر فى بيوتنا التى تكاد ينحصر فيها الحوار بين الآباء و الأمهات و بين الأبناء حول الدراسة خلال أوقات المدارس و الجامعات أما باقي أوقات اليوم فكل فرد يحمل فى يديه جهاز الموبايل الذى أصبح شغله الشاغل و أصبح الواقع الافتراضي الذى يعيشة كل فرد مسيطرا على الواقع الفعلى و هذا الأمر ظهر واضحا لكل إنسان خلال ما نعيشه الآن من المكوث الإلزامي فى البيوت حيث اجتمعت الأسر أخيرا تحت سقف واحد و لمدة طويلة فظهرت نتيجة التباعد بين أفرادها و صعدت المشكلات الأسرية إلى السطح و لعلنا نلاحظ تأثر السوشيال ميديا بهذا الجانب من خلال ظهور السخرية من الجلوس فى البيت و هذا بالطبع هو انعكاس للواقع و ما نراه فى بيوتنا .
أدعو كل أم و كل أب إلى الحوار مع الأبناء تكلموا معهم و تعرفوا عليهم مهما كانوا صغار فلعلها تكون فرصة للتقارب فى الحقيقة.
أحسنت القول هذا ما تحتاجه الأسرة الأن
ردحذفأن نعيد تربية الأبناء
سلمت يمينك وسلم قلمك