القائمة الرئيسية

الصفحات

موضوعات [LastPost]

المصريون فى الغربة بين مواجهة كورونا و قرار العودة

كورونا و المصريين المغتربين فى الخليج  

ي

شغل بال الكثير من المصريين المغتربين فى دول الخليج حاليا حالة من التخبط و القلق  بخصوص كيفية الحفاظ على وظائفهم و تأمين احتياجاتهم الضرورية هم و أسرهم  فى ظل تلك الأوضاع الحالية و انتشار فيرس كورونا و الاجراءات الاحترازية التى تتخذها تلك الدول من أجل السيطرة على انتشار الفيرس بين مواطنيها و المقيمين فيها  فالمصرى فى الغربة الآن عينه على القرارات اليومية التى تصدر من لجان مواجهة أزمة كورونا فى الدولة التى يقيم فيها و مدى تأثير تلك القرارات على حياته اليومية و عمله و دخله الشهرى و بالطبع أثر ذلك كله على ما يقوم بتحويله إلى أسرته و أهله فى مصر  من مدخرات إذا صح القول .



يختلف نوع العمالة المصرية فى دول الخليج تبعا للمهن المطلوبة فى كل دولة فنجد أن أكثر المهن التى يسافر أصحابها للعمل بدول الخليج من المصريين هم المعلمين و الأطباء و المهندسين ثم تأتى العمالة الفنية مثل  عمال البناء و السائقين و مشغلى المعدات و لا يتسع المجال لذكر باقى المهن الموجودة و لكن الجميع قد تأثر و الجميع  يضع احتمال العودة إلى مصر نصب أعينهم فالكل فالعيون تتابع أسواق العمل فى الدول المجاورة و سوق العمل فى مصر أيضا و لكن قد يغفل الكثير منا عما قد يحدث للمغترب إذا ظل حبيس التغيرات التى تحدث نتيجة تلك الأحداث و مدى الضرر الذى يصيبه هو و أسرته حتى أن هناك بعض دول الخليج  قد قامت بعض الجمعيات الخيرية بتقديم العون للكثير من الأسر المصرية المقيمة هناك و ذلك من أجل مساعدتهم على المعيشة بعد انقطاع المرتبات أو تخفيضها نتيجة الآثار الاقتصادية التى تمر بها تلك الدول و هذا عمل يحسب لتلك المؤسسات الخيرية و لتلك الدول و منها على سبيل المثال سلطنة عُمان .

واحد من الناس

بعد انقضاء الموجة الأولى لكورونا قرر الكثير من المصريين المغتربين فى الخليج العودة نهائيا إلى مصر و كلهم أمل فى العمل و الحياة فى ظل ما يستمعون إليه من أخبار تشير إلى تحسن الاقتصاد المصرى و رجع الكثيرين مع أسرهم و بدأوا فى السعى لإيجاد وظائف تتناسب مع خبراتهم أو البدء فى عمل مشروعات يستثمرون فيها مدخراتهم التى هى ثمن الغربة و لعل  قرار العودة لم يكن سهلا على الكثيرين منهم حيث يحتاج المغترب إلى فترة من التأقلم مع حياة المجتمع بعدما عاش بعيدا عنه و لكنه أيضا يندمج مع محيطه بمجرد وضع قدمه على الطريق ليعود واحدا من الناس بدلا من كونه مشاهدا لهم و ناقدا لأوضاعهم .



و عند عودة المغترب إلى أهله و استقراره بينهم يبدء فى بناء دائرته الاجتماعية الخاصة مرة ثانية فلا يكاد أى مغترب يعرف عند عودته إلا القليل من أهله و أصحابه لذلك فهو يحتاج إلى العودة داخليا و خارجيا و هنا لابد من الإشارة إلى أن هناك الكثير من العقبات التى قد تواجه المصريين العائدين أولها استقبال قرار العودة من الأهل و الأقارب فقد يكونوا داعمين و مساندين لهم فى هذا القرار و قد يكونوا مدافعين عن الغربة رغم البعد و ما تولده من جفاء بين الأهل

فالعائدين أمامهم مواجهة حاسمة لابد لهم أن يقابلوها و ليكون القرار نهائيا حتى يتقبله الجميع و فالتردد يخلق القيل و الأقاويل ، أما المواجهة الثانية فتكون بيد كل من يتخذ قرار العودة من المصريين فلن تجد أبواب العمل تدق على بابك و أن تجلس منتظرا العون و المدد و خاصة أنك تعيش على مدخراتك فلابد أن تبدأ على الفور فى إعداد سيرة ذاتية لائقة بخبراتك و البدء فى مراسلة الشركات و المؤسسات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى و الايميل و اهمس فى أذن كل مصرى عائد يبحث عن فرصة مناسبة عليك أن تكون مسوقا لنفسك حتى تستطيع أن تحقق هدفك فى الاستقرار فليس من السهل ايجاد عمل فى سوق يتسم بالتنافسية الشديدة و إذا وُجد قد لا يتلائم مع الدخل الذى كنت تحققه فى الخليج لذا فليكن عملك هو ركيزة لمشروع تبنيه معه جنبا إلى جنب و هذا ما يحقق الاستقرار لأسرتك .

عودة كورونا و المصريين فى الغربة

نأتى للحديث عن حال المصريين المغتربين و هذه المرة بعد عودة كورونا – الموجة الثانية – حيث ينتظر الكثير من الدول ركود اقتصادى قد يعصف بالكثير من الوظائف و بالطبع ستتأثر الصادرات البترولية لدول الخليج  التى هى الوتد الرئيسى للاقتصاد هناك و هذا بالفعل ما حدث مع الموجة الأولى لكورونا حيث بدأت دول الخليج فى ترشيد الإنفاق و تعديل ميزانياتها تبعا لهذه المجريات لذلك فالواجب على كل مغترب أن يبدأ على الفور فى إعداد مجموعة من الخطط التى تطوره هو ذاتيا فى عمله لكى يكون هو الاختيار الأول لصاحب العمل  .



ستظل الغربة محبسا كبيرا حتى و إن كانت بين الناس فها أنت أيها المغترب تعيش فيها وحيدا و تموت فيها وحيدا و هذه ليست دعوة تشاؤمية و إنما هى واقع يشعر به كل من سافر و ابتعد عن أهله و ظن أن الدنيا بين يديه بينما عمره ينقضى فيعود ليدفن فى بلده فى تابوت لتبقى ذكراه فقط بين من عاش خارج بلده فهذه المشاعر كلها تدور بخلد كل يعيش الان فى الخارج فى ظل تلك الأحداث فهو يفكر إذا فيما إذا حدث له شىء و بالطبع نجد هناك أولاد البلد الجدعان أصحاب الغربة  فمعدن الإنسان يظهر بالمعيشة فى الغربة و هذا هو ما يهون على إنسان البعد و المسافة .

 

 

 

 

 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع